تأثير الوسادة القطنية على البشرة والشعر
تُعتبر أغطية الوسائد القطنية من الأقمشة ذات الامتصاص العالي للسوائل، الأمر الذي يجعلها تنزع الزيوت الطبيعية والمرطبات من الوجه والشعر أثناء النوم . فقد أمَّرّت دراسات طبية بأن القطن يمتص الزيوت والعرق ويحتفظ بها في النسيج، مما يؤدي إلى جفاف البشرة والشعر وتهييج البشرة الحساسة . كما أشارت خبيرة جلدية إلى أن الوسادة القطنية قد “تمتص الزيت الليلي، ومعه البكتيريا والأوساخ والحساسية” ، الأمر الذي يزيد من احتمال تفاقم حب الشباب وتراكم الجراثيم على البشرة.
• جفاف البشرة وحب الشباب: القطن يمتص الكريمات والمرطبات التي يوضعها الشخص قبل النوم، فيُقلِّل فعالية العناية الليلية، وقد يتراكم فوقه الزهم والبكتيريا . ويُشير الخبراء إلى أن الألياف الخشنة للقطن قد “تجرّح” البشرة الحساسة مسببةً تهيجاً وبثوراً جديدة .
• التجاعيد وعلامات التقدم في السن: الاحتكاك المتكرر بالبشرة مع ألياف القطن الخشنة يزيد من انكماش الجلد أثناء الحركة الليلية، مما قد يسبِّب نشوء خطوط دقيقة وتجاعيد بمرور الوقت . فعلى سبيل المثال، أشارت مصادر طبية إلى أن القطن منخفض الملمس يخلق خطوط ضغط على الوجه نهاراً بعد النوم عليه، بينما النسيج الناعم يقلل من تكون هذه التجاعيد .
• تراكم البكتيريا والغبار: بسبب امتصاصه العالي، يبقى القطن أرضية خصبة للبكتيريا وغبار المنزل والميكروبات إن لم تُستبدل أغطية الوسادة بانتظام . بالمقابل، يُذكر أن الحرير الطبيعي الطري لا يحتجز الجراثيم بنفس السهولة .
نعومة الحرير وتقليل الاحتكاك
يمتاز قماش الحرير الطبيعي (خاصة حرير التوت المولبيري) بملمسه الناعم جداً وسطحه الملساء جداً، ما يجعله مريحاً للبشرة والشعر. لقد أظهرت التوصيات الطبية أن الأقمشة الناعمة تقلل من الاحتكاك الميكانيكي بين الوجه والوسادة، فتلطف التلامس ولا تُهيِّج حَبَّ الشباب أو التهابات الجلد الحساسة . فعند وجود حب شباب أو حبوب، قد يؤدي الاحتكاك بأقمشة خشنة إلى زيادة الالتهاب وانتشار البثور .
بالإضافة إلى ذلك، يقل الاحتكاك الناتج عن الحرير من تكسر الشعر وتشابكه عند النوم . فبفضل نعومة السطح، تظل خصلات الشعر مصقولة وأقل ميلًا للتلف مقارنة بالنوم على أقمشة خشنة. ولهذا السبب يُنصح باستخدام غطاء وسادة من قماش حرير طبيعي لمن يعانون من الشعر المجعد أو المعالج كيماوياً، حيث يُظهر الحرير تفوقاً واضحاً في تقليل التقصف والتشابك .
على الجانب الآخر، ذُكر في بعض المصادر أن الألياف الطبيعية القابلة للتنفس مثل القطن والخيزران قد تساعد على امتصاص الدهون والعرق الزائد من البشرة ، مما قد يبدو مفيداً للبشرة الدهنية. ومع ذلك، فإن هذا الامتصاص العالي يعني تراكمًا للزيوت في النسيج، وهو ما يبرزه أطباء الجلد في تحذيرهم من أن الوسادة القطنية قد تُفاقم مشاكل حب الشباب بتركيزها للبكتيريا والزيوت . بالمقابل، يُعد الحرير الطبيعي مضاداً للحساسية بطبيعته وأكثر لطافة على البشرة، وأقل احتمالاً أن يسبب جفافاً أو تهيجاً .
دور الحرير في الحفاظ على رطوبة البشرة
أحد أهم فوائد الحرير الطبيعي هي قدرته المنخفضة على امتصاص الرطوبة مقارنة بالقطن. فقد بينت مراجعات متخصصة أن الحرير يمتص كمية أقل من الماء والزيوت المتجمعة على البشرة ، مما يتيح للوجه الاحتفاظ بمزيد من رطوبته. بمعنى آخر، يساهم قماش الحرير في حفظ المرطبات والزيوت الطبيعية على السطح الجلدي بدلًا من سحبها إلى داخل النسيج . ولهذا فإن النوم على وسادة حريرية يمكن أن يحد من جفاف البشرة وتهيجها، خاصة لدى الأشخاص ذوي البشرة الجافة أو الحساسة.
علاوةً على ذلك، يؤدي انخفاض امتصاص الحرير للرطوبة إلى تقليل حاجة تعديل منتجات العناية الليلية باستمرار، حيث تظل الكريمات واللوشنات موضوعة فعالة طوال فترة النوم بدلاً من «ابتلاعها» بواسطة الوسادة القطنية . وهذا الأمر يعزز من فوائد الحرير الطبيعي خصوصاً عندما يُستخدم مع مستحضرات تحتوي على مرطبات فعالة مثل حمض الهيالورونيك؛ إذ يحافظ الحرير على تواجدها على سطح البشرة لفترة أطول.
فعالية دمج حمض الهيالورونيك مع الحرير
حمض الهيالورونيك (حمض الهيالورونات) من المواد المعروفة بقدرتها الفائقة على جذب الماء والاحتفاظ به في البشرة . ولذا يجري حالياً استهداف الدمج بينه وبين أقمشة الحرير بهدف تعزيز الترطيب والتغذية أثناء النوم. على مستوى المواد المُركبة، أظهرت دراسات في مجال المواد الحيوية أن إضافة حمض الهيالورونيك إلى ماتريس من ألياف الحرير تزيد من تكوين البنية البلّورية (بيتا-شيت) للحرير، مما يحسن صلابة وخصائص النسيج . بعبارة أخرى، فإن التفاعل بين البروتين الحريري وحمض الهيالورونيك يساعد على تكوين مادة أكثر استقراراً ومقاومة للانحلال، مفيدة في تطبيقات طب الجلد.
كما تضم تقارير تقنية منشورة أن حمض الهيالورونيك يعتبر «عامل ترطيب مثالي» بفضل خواصه اللزجة والقابلة للتكوين في المصفوفات البدوية . وقد وُجد أنه عند دمجه في الأنسجة أو الخيوط، فإنه يمنح المنتج النهائي قدرة أعلى على الحفاظ على الرطوبة والدفء . تطبيقياً، تُظهِر براءات اختراع أن الأقمشة الموصَّفة بحمض الهيالورونيك تحقّق أداءً مرطِّباً ممتازاً، وإن كان العمر الافتراضي للحالة النشطة للحمض على القماش يتطلب المزيد من التطوير .
من الجدير بالذكر أنه حتى الآن لم يُنشر بحث سريري موسَّع يقيم فعالية وسائد الحرير المضاف إليها حمض الهيالورونيك على البشرة مباشرة. لكن المبادئ العلمية توحي بأن دمج هذا الحمض مع قماش الحرير الطبيعي 100٪ قد يجمع بين نعومة الحرير وخصائص الترطيب المعززة للهيالورونيك، وبالتالي قد يكون له تأثير إيجابي على نعومة ومرونة البشرة .
الخلاصة والتوصيات
باختصار، فإن النوم على وسادة من حرير التوت الطبيعي 100٪ يوفر فوائد علمية واضحة للبشرة والشعر مقارنة بالقطن. فالحرير يقلل الاحتكاك وحالة الجفاف، ويُحافظ على رطوبة البشرة الطبيعية، ويقاوم تراكم البكتيريا الضارة . وتعزز هذه الخصائص من صحة البشرة الحساسة والمعرضة لحب الشباب، كما تقلل من تكسر الشعر وتقصفه. علاوة على ذلك، فإن إضافة مستخلصات مغذية مثل حمض الهيالورونيك إلى غطاء الوسادة الحريري قد تزيد من فعاليته في ترطيب البشرة ، رغم الحاجة لمزيد من الدراسات السريرية لتأكيد ذلك.
لذلك، تُعد المنتجات المصنوعة من قماش حرير طبيعي 100% خياراً مجدياً للباحثات عن عناية متقدمة بالبشرة والشعر، خاصة في الفئة العمرية من 23 إلى 35 عاماً. وتتنوع هذه المنتجات بين مفرش حرير طبيعي خاص بالأسرة، غطاء وسادة حريري مضاف إليه حمض الهيالورونيك، بل وحتى بيجامة حرير طبيعي وطرحة حرير طبيعي أو شال حرير طبيعي فاخرة. يمكن الحصول على مثل هذه المنتجات عالية الجودة عن طريق شراء حرير طبيعي اون لاين من منصات موثوقة تضم ماركات مختصة، ما يعزز الثقة بفوائدها العلمية والتجارية على حد سواء .
المصادر: استند هذا التقرير إلى مقالات طبية وعلمية من مصادر معترف بها ، بالإضافة إلى قواعد بيانات بحثية موثوقة.
Benefits of a Silk Pillowcase | Sleep Foundation
CN111621873A - Hyaluronic acid fiber and preparation method and application thereof - Google Patents